يتساءل البعض عن المدة الصحيحة لإتمام الممارسة الجنسية وما هو الوقت الطبيعي لذلك، خاصةً إذا ما عرفنا إنه هناك عدةً أمور يمكن لها أن تؤثر على مدة الجماع والوقت الذي يقضيه الزوجين. الكثير من هذه الأمور التي تؤثر على ذلك تكون على صلة بالرجل، ومنها ما يكون مشاكل في القدرات الجنسية قد يعاني منها الرجل.
ولأن العلاقة الجنسية كما نعرف شيء أساسي وجوهري للحياة الزوجية وبدونها لن تكون الأمور على ما يرام، لذلك من الضروري أن تؤدى هذه العلاقة على أكمل وجه لتحقق الغاية منها لكل من الزوج والزوجة.
هنا سنتعرف على مدة الجماع الصحيحة والوقت الطبيعي الواجب استغراقه في الممارسة الجنسية، لتكون هذه الممارسة بشكلها الصحيح وتصل بكل من الزوجة والزوجة إلى المتعة والنشوة المنشودة من العلاقة.
ما الذي قد يؤثر على مدة الجماع بين الزوجين؟
هناك العديد من الأمور التي قد تؤثر على مدة الجماع والممارسة الجنسية بين الزوجين، لعل أولها ما قد يعاني منه الرجل من مشاكل على صعيد قدراته الجنسية مثل سرعة القذف، وهي إحدى المشاكل التي تحصل مع الرجل، وتكون على شكل عدم قدرة الرجل على التحكم بعملية القذف لديه، وبالتالي يقذف الرجل السائل المنوي قبل أن تصل المرأة إلى الرعشة الجنسية وهذا يحول دون استمتاعها بالعلاقة. حيث تؤدي سرعة القذف إلى تقليل مدة الجماع بين الزوجين إلى الحد الأقصى. وكنا قد ناقشنا في موضوع سابق أسباب سرعة القذف وطرق علاجه الممكنة، وتتوفر أيضًا الكثير من المستحضرات بغرض تأخير القذف عند الرجل، تعرف إلى أفضلها من هنا.
اقرأ أيضًا: تمارين بسيطة عليك تجربتها لإطالة العلاقة الحميمة
كما إن هناك من يعاني من سرعة القذف، أخرون يعانون من تأخر القذف، وهي الحالة التي يعاني فيها الرجل من صعوبة في القذف وإخراج المني على الرغم من مرور وقت طويل على بدء الإيلاج والممارسة. وبالتالي هذا الأمر يزيد من مدة العلاقة بصورة مفرطة وأكثر مما يحتاج الزوجين، يمكنك معرفة المزيد عن هذه الحالة من أسباب ووسائل علاج ممكنة من هذا المقال.
من الممكن أن يعاني الرجل من الفشل الكلي للقذف، وفي هذه الحالة يمكن للرجل والمرأة أن يصلا إلى مرحلة النشوة والرعشة الجنسية بشكل طبيعي ولكن لن يستطيع الرجل إخراج السائل المنوي إلى المهبل في المرأة. ولكن قد تشهد العلاقة الجنسية لدى من يعانون من هذه الحالة إما سرعة في الوصول للنشوة لدى الرجل طبعًا أو تأخر بالوصول لها.
أما بالنسبة للمرأة، فقد تعاني من حالة تعرف باسم عسر النشوة أو صعوبة الوصول للنشوة على الرغم من مرور وقت كاف على العلاقة الجنسية وقيام الرجل بما يكفي سواء من الإيلاج أو المداعبة وحركات الإثارة.
كل هذه الأمور قد تؤثر على مدة الجماع واستمرارية العلاقة الجنسية في كل مرة بين الزوجين، إما بزيادة الفترة أكثر من اللازم أو قصرها بشكل يحول دون وصول الرجل أو المرأة أو كليهما للحظة النشوة.
المدة الطبيعية لإتمام الجماع؟
أيضًا فيما يخص المدة الطبيعية للممارسة الجنسية تختلف الأمور بين كل ثنائي وأخر، من المعروف إن الرجال عمومًا يحتاجون وقت أقل من النساء للوصول إلى النشوة الجنسية، وهذا يحتم عليهم ضرورة التأخر بعملية القذف ريثما تصل المرأة إلى النشوة، وإلا سيصل الرجل إلى النشوة ويقذف والمرأة لم تصل بعد، وبالتالي تنتهي العلاقة دون وصول المرأة إلى لحظة النشوة.
دراسة أمريكية تمت في عام 2005 توصلت إلى نتائج مفادها إن الوقت المتوسط لمعظم الأزواج لمدة العلاقة الجنسية يدوم حتى 5 دقائق. وطبعًا بحسب الدراسة فأن هذه المدة لا تشمل الوقت المستغرق للمداعبة والتقبيل وحركات الإثارة التي تتم قبل الإيلاج الفعلي.
في حين يشير بعض الخبراء في العلاقات الجنسية والحياة الزوجية إلى إن العلاقة الجنسية ومدة الجماع يجب أن تستمر حتى 20 إلى 25 دقيقة على الأقل بما في ذلك المداعبة والغزل وحركات الإثارة التي تتم قبل الإيلاج الفعلي.
حيث من الضروري البدء ببعض حركات المداعبة سواء للأعضاء التناسلية عند المرأة أو بالكلام أو الحركات التي تشمل الجسد عمومًا، حيث يساعد هذا في تحقيق المزيد من الإثارة للمرأة التي تحتاج لوقت أطول من الرجل للوصول إلى النشوة والمزيد من التهيئة لها قبل الإيلاج، وبالتالي بعد هذه الحركات المثيرة يبدأ الرجل بعملية الإيلاج التي قد تستمر بين 3 إلى 5 دقائق حسب كل رجل وقدراته الجنسية.
ومن الضروري أيضًا ألا يكون الرجل أناني بهذا الموضوع، بحيث يحرص على أن تصل المرأة إلى النشوة التي تحقق لها المتعة من العلاقة الجنسية تمامًا كما وصوله هو إلى تلك النقطة، حيث ينسى الكثير من الرجال هذا الأمر عند الممارسة وبمجرد وصولهم هم للحظة النشوة ينسون أمر المرأة سواء وصلت هي لتلك المرحلة أم لا.
كلمة أخيرة
أخيرًا من الجدير بالذكر إن العلاقة الجنسية شيء يحصل بالتكامل بين كل من الزوجة والزوجة ويكونون هم أكثر دراية وخبرة بما يحتاجونه على هذا الصعيد بغض النظر عما تذكره الدراسات وما يقولوه خبراء العلاقات، وبالتالي من الأفضل لكما كزوجين ممارسة ما يمكن أن يحقق لكم المتعة التي تريدون سواء اتفق مع ما ذكرناه هنا أم لا.