قبل وعينا لعلاقة جنسية وباقي هذه الأمور، واحدة من أكثر الأشياء التي سمعنا عنها في طفولتنا كانت قواعد النظافة الشخصية، وسواء من الأهل أو المدرسة دائمًا ما كانوا يخبرونا بأهمية غسل اليدين قبل وبعد الطعام وتنظيف الأسنان والعناية بنظافة الملابس وغير ذلك.
اليوم كبرنا وغدا من الضروري العناية بنظافتنا دون نصائح الأهل والمدرسين، ولم تعد النظافة تقتصر على اليدين والملابس والأسنان فقط، بل أضيفت لذلك الكثير من الأمور التي زادت حاجتنا لها مع ازدياد أعمارنا.
أهم هذه الأمور العلاقة الجنسية وما يتعلق بها من نظافة وطهارة، أهمية هذا الموضوع وضرورة الاهتمام به تنبع من ضرورة نظافة الطرفين أثناء ممارسة هذه العلاقة الحساسة وتجنبًا للأمراض الكثيرة التي قد تنتقل بين الطرفين عن طريق الممارسة الجنسية.
إضافة لذلك فأن عدم عناية أحد الطرفين بالنظافة الشخصية قد تسبب له مواقف محرجة أثناء الممارسة، وقد تصل إلى رفض الطرف الآخر له. لذلك هذه بعض النصائح لعلاقة جنسية ممتعة وأكثر صحة ونظافة.
نظافة الملابس
نظافة الملابس من أهم الأمور التي يتوجب العناية بها أثناء العلاقة الجنسية ولكلا الطرفين، خاصة الملابس الداخلية التي سرعان ما تتسخ وتتبلل بالعرق نتيجة ملامستها للبشرة مباشرة، فسرعان ما تنمو البكتيريا والجراثيم عليها.
إضافة لذلك لابد من الانتباه لنوعية تلك الملابس بأن تكون قطنية من النوعية الجيدة التي لا تحبس الحرارة وبالتالي لا تؤثر على الجلد والبشرة عمومًا وتمنحها التهوية اللازمة؛ عدم حصول البشرة في المناطق الحساسة على التهوية اللازمة يغلق المسام ويؤدي لالتهابات في الجلد.
وهذا ينطبق على النساء والرجال على حدٍ سواء، أضف لذلك لا يُنصح الرجال عادةً بارتداء الملابس الضيقة حتى تبقى الأعضاء التناسلية لديهم في وضعها الطبيعي دون تعريضها لأي ضيق أو ضغط.
إذاً النصيحة هنا العناية بنظافة الملابس بشكل عام وخاصة الداخلية منها لعلاقة جنسية صحية ونظيفة للطرفين؛ منعًا لانتقال أية جراثيم أو بكتيريا أثناء الممارسة، ويكون ذلك بتبديل الملابس الداخلية بشكل يومي وكلما ابتلت نتيجة التعرق.
نظافة الأعضاء التناسلية
رغم إن الأعضاء التناسلية للذكور خارج الجسم إلا إنه من الضروري العناية بنظافتها وغسلها باستمرار عند كل دخول للحمام، عدم فعل ذلك ينتج عنه نمو للبكتيريا في تلك المناطق تؤدي إلى موت الخلايا الجلدية في تلك المنطقة وتهيجها، وهذا قد ينتقل بالعدوى إلى الطرف الآخر أثناء الممارسة الجنسية.
نظافة الطرف الأخر
بالنسبة للنساء أيضًا يتوجب عليهن العناية بنظافتهن كما الرجال وأكثر. صحيح إن العادة الشهرية لدى النساء تنظف الأعضاء التناسلية بشكل جيد ولكن لا يعتبر هذا كافٍ لذلك يتوجب على الرجل أيضًا نقل نصائح النظافة هذه إلى زوجته، ومنها العناية بنظافة المهبل لديهن بشكل يومي وإلا سيكون عرضة لنمو الجراثيم والبكتيريا التي قد تنتقل إلى الطرف الأخر أثناء الممارسة الجنسية.
العناية الطبية
الفحص الطبي الدوري للجسم عمومًا من الأمور الضرورية ودائمًا ما يوصي به الأطباء، وباعتبار نتحدث هنا عن قواعد النظافة للعلاقة الجنسية من الضروري أيضًا الفحص الطبي الدوري للأعضاء التناسلية للتأكد من سلامتها وخلوها من أية أمراض قد تكون معدية للطرف الآخر.
لذلك لا داعي الانتظار حتى نرى علامات المرض عليها حتى نعرضها للفحص الطبي. العلاقة الجنسية شيء ممتع وحساس في نفس الوقت وقد تكون خطيرة في حال حصول مرض لأحد الطرفين دون إدراكه.
حلاقة الشعر
من أساسيات قواعد النظافة للعلاقة الجنسية تنظيف تلك المناطق من الشعر، ولكن يجب الحذر فمن غير الضروري بالنسبة للرجال المبالغة في هذا الأمر لأنه قد يؤدي إلى التهابات وتقرحات في الجلد.
يكفي خلو تلك المنطقة حول العضو الذكري من الشعر، أما منطقة الخصيتين فمن غير الضروري خلوها من الشعر بشكل كامل، كذلك لا ينصح باستخدام مستحضرات كيميائية لتنظيف تلك المنطقة من الشعر؛ بسبب حساسية الجلد في تلك المنطقة فقد تؤدي تلك المواد إلى تقرحات وتهيجات وقد تؤثر على الخصوبة.
عدم المبالغة في النظافة
المبالغة في الاهتمام بنظافة الأعضاء التناسلية قد يعطي نتائج عكسية لذا لا ينصح بالإفراط بذلك، ويكفي تنظيفها بشكل يومي بالماء والصابون دون أن نسبب لها أي ضغط ودون استخدام أية مستحضرات أخرى، لأنها قد تؤذي الحيوانات المنوية وتسبب مشاكل في الأعضاء التناسلية.
الممارسة بالوضعية الأفضل
العلاقة الجنسية هي أفضل أشكال التواصل بين الزوجين، لذلك لابد من ضوابط وقواعد لهذا التواصل وإلا غدت ممارسة مقيتة ولن تحقق غايتها في إمتاع الزوجين وتحقيق السعادة المرجوة.
ولذلك دائمًا ما ينصح بأن يكون هذا التواصل بأعلى أشكال الرقي والروية وإلا نبالغ فيه بحركات ووضعيات قد تكون خطيرة وتسبب مشاكل لأحد الطرفين أو للأعضاء التناسلية باعتباره يتم عن طريقها.
النصيحة هنا بممارسة العلاقة الجنسية بأفضل الوضعيات التي تكون مريحة للطرفين ولا تسبب لأي منهم أي ضيق أو آلم أو أية ضغط على الأعضاء التناسلية لكل من الزوجين، وذلك لتحقيق الغاية المرجوة من الممارسة بالمتعة والسعادة الزوجية.
هذا أهم ما يجب على الزوجين اتباعه لعلاقة جنسية صحية ونظيفة تضمن سلامة الطرفين وفي ذات الوقت تحقق المتعة المطلوبة من الممارسة.