ماذا يوجد في اسم الشركة ؟ في الحقيقة هناك الكثير، فعندما يتعلق الأمر بنجاح الأعمال التجارية الصغيرة فأن الاسم الصحيح يمكن أن يجعل شركتك حديث المدينة أو المكان الذي توجد فيه، وخطأ واحد يمكن أن يحكم على شركتك بالخسارة والفشل.
من الناحية المثالية ينبغي أن ينقل اسم شركتك خبرة من يعملون فيها وقيمة وتفرد المنتج أو الخدمة التي تقدمها.
يعتقد بعض الخبراء أن الأسماء يجب أن تكون مفيدة بحيث يمكن للعملاء أن يعرفوا على الفور ما هو عمل شركتك. أخرون يعتقدون أن أسماء الشركات التي تحتوي على كلمات مختلفة وغريبة هي من أكثر الأسماء التي لا تنسى فيما يعتقد أخرون أن هذا النوع من الأسماء هو الذي ينسى بسرعة.
في الواقع يمكن أن يكون أي اسم فعالًا إذا تم دعمه باستراتيجية تسويق مناسبة، وهنا كل ما عليك فعله أن تقوم بإعطاء الأعمال الصغيرة الخاصة بك الاسم الأكثر ملائمة وفعالية.
احصل على مساعدة الخبراء
الحصول على الاسم الجيد يمكن أن يكون عملية معقدة لذلك من المستحسن استشارة خبير، وخاصة إذا علمت أن اسم شركتك يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على نجاح عملك.
هناك خبراء وحتى شركات متخصصة في التسمية يكون لديها أنظمة متطورة لإنشاء أسماء جديدة ويعرفون طريقهم في مجال وقوانين العلامات التجارية، يمكن لهذه الشركات أن تنصحك بحيث لا تختار اسم سيء وتشرح لك السبب وراء ذلك وتعطيك أسماء أخرى أكثر فعالية في السوق.
الجانب السلبي في هذه الخطوة هو التكلفة، شركات التسمية المهنية قد تطلب مبالغ طائلة لتطوير اسم لشركة ما. ويشمل ذلك العمل عمومًا تصميم الاسم والرسوم كجزء من الصفقة، وذلك فقًا لما يقوله لوريل ساتون، وهو مدير إحدى شركات تصميم واختيار أسماء وشعارات للشركات الناشئة والعلامات التجارية.
يمكن اختيار اسم الشركة بتكلفة بسيطة لا تتعدى الخمسين دولارًا لكن مثل هذا الخيار قد لا ينجح، إنفاق مبلغ أكبر من المال في وقت مبكر للحصول على مشورة خبراء الجودة قد يوفر لك الكثير من المال على المدى الطويل.
ما الذي ينبغي تواجده في الاسم؟
تبدأ بتحديد اسم تستطيع من خلاله التواصل مع العملاء وينبغي تعزيز العناصر الرئيسية لعملك مما يفيد ويعزز من قوة اسم شركتك كعلامة تجارية مرموقة.
أختر أكثر اسم يمكن من خلاله التواصل مع المستهلكين حول عملك ويجب ألا تكون بحاجة إلى جهد كبير ووقت طويل لتشرح عمل شركتك، بحيث دلالة الاسم هي التي تشرح عملك؛ مما يوفر عليك الكثير من الوقت والمال في التسويق والترويج لهذه الشركة.
وفقًا للخبراء، يجب على رجال الأعمال إعطاء الأولوية للكلمات المعروفة والمفهومة؛ لأن الناس عادةً يفضلون الكلمات التي يمكن فهمها وتذكرها بسهولة، وهذا هو السبب وراء عدم وجود شركات تحمل أسماء مكونة من سلاسل من الأرقام أو الأحرف الغير مفهومة باعتبار ذلك خيارا سيئًا.
من ناحية أخرى، من الممكن أن يكون للاسم مغزى حقيقي، والعبارات الأكثر شيوعا هي الأسماء الجغرافية أو العامة، وكمثال افتراضي على ذلك نذكر متجر أفلام “لوس أنجلوس” أما إذا كانت الشركة تريد التوسع خارج مدينة لوس أنجلوس. فسوف يكون هذا الاسم بالنسبة للمستهلكين في شيكاغو أو نيويورك لا قيمة له.
على سبيل المثال يمكن أن نأخذ اسم “Italiatour” وهو الاسم الذي تم تطويره من قبل شركة لتسمية العلامات التجارية، هذا الاسم لشركة تقوم بتسيير رحلات سياحية إلى إيطاليا. على الرغم من إنه ليس كلمة حقيقية؛ لكن هذا الاسم مفيد جدًا ويمكن للعملاء التعرف فورًا على الخدمات التي تقدمها الشركة، حتى أن اسم “Italiatour” يمكن أن يكون محفزًا للسفر إلى إيطاليا.
عند اختيار اسم الشركة يجب أخذ هذه النصائح في الاعتبار:
- اختيار الاسم الذي يهدف إلى شرح الخدمة أو المنتج للعملاء ويحاول جذبهم.
- اختيار اسم مريح أو مألوف والذي يستحضر ذكريات سعيدة بحيث يمكن للعملاء الاستجابة لعملك على المستوى العاطفي.
- لا تختار الأسماء الطويلة أو المربكة.
- أبقى بعيدًا عن التلاعب بالألفاظ.
- لا تستخدم كلمة “شركة” إلا إذا كنت قد أدرجت شركتك وقمت بتسجيلها في الواقع.
كن مبدعا
في الوقت الذي قامت فيه الشركات والعلامات التجارية باستعمال كل الكلمات الموجودة في اللغة، فإن ذلك يدفعك لأن تكون مبدعًا وتقوم بتركيب اسم مختلف، وبعض الأمثلة على ذلك أكورا وكومباك، وهي أسماء تم تطويرها من قبل شركة Name Lab المتخصصة في تسمية الشركات والعلامات التجارية.
صياغة الكلمات والتراكيب يمكن أن يكون أكثر وضوحًا من الكلمات المعروفة. يقول رئيس Name Lab مايكل بار على سبيل المثال: “(أكورا) لا يوجد لها أي تعريف في القاموس لكنها تشير إلى الهندسة الدقيقة تماما كما تريد الشركة، حيث خلق فريق Name Lab اسم أكورا وهو جزء الكلمة أكو التي تعني “دقيقة” في العديد من اللغات من خلال العمل على قطع كلمة ذات معنى”.
ومع ذلك، الكلمات المختلقة ليست هي الحل المناسب لكل حالة، كلمات جديدة معقدة يمكن أن تخلق الانطباع بأن المنتج أو الخدمة أو الشركة معقدة أيضًا، وهذا قد لا يكون صحيحا.
الحل الأسهل هو استخدام أشكال جديدة أو هجاء الكلمات الموجودة، على سبيل المثال قام فريق Name Lab بابتكار اسم كومباك عندما جاءت شركة كمبيوتر جديدة لهم تريد الترويج لكمبيوتر محمول جديد لديها، اعتقد الفريق إن الكلمة المدمجة كومباك، يمكن أن تكون أقل عمومية وأكثر وضوحا.
اختبار الاسم
بعد أن تكون الحلقة قد ضاقت لأربعة أو خمسة أسماء معبرة، ويجب أن تكون هذه الأسماء لا تتعدى على الاسم التجاري لأي شخص آخر، حيث يجب النظر في التعاقد مع محام علامة تجارية أو شركة للبحث في العلامات التجارية والتأكد من أن الاسم الجديد الخاص بك لا يشكل تعديًا على علامة أخرى.
ولتوضيح الأمر أكثر يجب أن تعلم أن التعدي على أسماء علامات تجارية أخرى يمكن أن يتسبب بمعركة قانونية تنتج عنها غرامات مالية طائلة، لذلك نقول إنه من الممكن تجنب هذا إذا حصلت على مساعدة الخبراء، وهذه الأموال الإضافية التي تنفقها الآن يمكن أن تجنبك الكثير من المتاعب والمصاريف لاحقًا
الاختيار النهائي
إذا كنت محظوظًا، فسوف ينتهي بك الأمر مع 3 -5 من الأسماء التي مرت بكل الاختبارات وفيها كل المعايير. الآن كيف يمكن اتخاذ القرار النهائي؟
أذكر جميع المعايير الأولية ما الاسم الذي يناسب أهدافك؟ ما الاسم الذي يصف الشركة بدقة أكبر؟
بعض رجال الأعمال يتخذون القرار النهائي عن طريق القيام ببحوث واختبارات على المستهلكين لمعرفة كيف ينظر الناس إلى كل اسم. ويمكن أيضًا كتابة اسم على لافتة أو ورقة وقراءة الأسماء بصوت عالي مع الانتباه إلى الطريقة التي يبدو بها كل اسم وتخيل كيف سيبدو في إعلان على الراديو أو التلفاز في المستقبل؛ لذلك حاول أن تستخدم كل هذه المعايير.
أيضا علينا أن نذكر أن اختيار الاسم يجب أن يأخذ الوقت الكافي الذي يمتد من ستة أسابيع إلى ستة أشهر لاستكمال معايير التسمية. وأنت لست مضطرًا لصرف وقت طويل لكن احرص على قضاء وقت مناسب وكافي في اختيار الاسم.
وأخيرًا نقول إن اسم شركتك هو الخطوة الأولى نحو بناء هوية قوية للشركة.
هذا المقال مقتطف ومترجم من كتاب بدء الأعمال التجارية الخاصة بك.