من الطبيعي أن يفقد الشخص الاهتمام بالجنس من وقت لآخر، كما أن مستويات الرغبة الجنسية تختلف خلال مراحل الحياة. لذلك من الطبيعي ألا تتطابق اهتماماتك الجنسية مع شريكتك في بعض الأحيان. ومع ذلك، يعتبر انخفاض الرغبة الجنسية لفترة طويلة من الزمن مصدر قلق وإزعاج بالنسبة لبعض الناس، فانخفاض الرغبة الجنسية يمكن أن يكون في بعض الأحيان مؤشرًا على بعض المشاكل الصحية.
الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية عند الرجال
مستويات هرمون التستوستيرون المنخفضة
هرمون التستوستيرون هو الهرمون الذكري الأهم عند الرجال، فمعظمه ينتج في الخصيتين. وهذا الهرمون هو المسؤول عن بناء العضلات وكثافة العظام وتحفيز إنتاج الحيوانات المنوية. لذلك تعتبر مستويات هرمون التستوستيرون من أهم العوامل التي تؤثر في الرغبة الجنسية الخاصة بك.
تعتبر مستويات هرمون التستوستيرون منخفضة، عندما تكون أقل من 300-350 نانوجرام لكل ديسيلتر (نانوجرام / دل). وعند انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، فإن رغبتك في ممارسة الجنس تنخفض أيضًا.
انخفاض هرمون التستوستيرون هو جزء طبيعي من الشيخوخة. ومع ذلك، فإن الانخفاض الحاد يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية. لذلك ننصحك أن تتحدث مع طبيبك إذا كنت تعتقد أنك تعاني من هذه المشكلة.
تناول بعض أنواع الأدوية يمكن أن تؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، والتي بدورها قد تؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية. على سبيل المثال، أدوية ضغط الدم مثل مثبطات ACE وحاصرات بيتا قد تمنع القذف والانتصاب.
إذا كنت تعاني من هذه المشكلة، فعليك أن تتحدث إلى طبيبك. الذي يمكن أن ينصحك بدواء بديل.
متلازمة تململ الساقين المكتسب (RLS)
متلازمة تململ الساقين (RLS) هو مشكلة في الجهاز العصبي تؤثر على الساقين، وقد وجدت الدراسات أن الرجال الذين يعانون من هذه المتلازمة هم أكثر عرضة لمشاكل في الانتصاب لديهم. ويتسبب ضعف الانتصاب (ED) عند الرجل بعدم حدوث الانتصاب أو عدم القدرة على المحافظة على الانتصاب لفترة من الزمن.
وقد وجد الباحثون أن الرجال الذين يعانون من متلازمة تململ الساقين RLS كانوا يعانون من ضعف الرغبة الجنسية أكثر بـ 50 في المئة من الأشخاص الطبيعيين، حتى أن الرجال الذين يعانون من نوبات المتلازمة بشكل كبير يمكن أن يصابوا بالعجز الجنسي.
الاكتئاب
الاكتئاب يغير كل جزء من حياة الشخص. فالأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب يكونون عادة غير مهتمين بممارسة الأنشطة الممتعة بما في ذلك الجنس.
أيضًا، فإن انخفاض الرغبة الجنسية هو أحد الآثار الجانبية لبعض العقاقير المضادة للاكتئاب، خاصة مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية. لهذا ننصح بالتحدث مع الطبيب إذا كنت تأخذ مضادات الاكتئاب وتعاني من ضعف الرغبة الجنسية. طبيبك في هذه الحالة يمكن أن يعالج الآثار الجانبية من خلال تعديل الجرعة أو التحول إلى دواء آخر.
الأمراض المزمنة
عندما لا تشعر بالراحة بسبب الآثار المترتبة على حالة صحية مزمنة، مثل الألم المزمن، فإن الرغبة الجنسية تكون منخفضة بشكل كبير. فبعض الأمراض مثل السرطان يمكن أن تقلل من إنتاج الحيوانات المنوية.
فإذا كنت تعاني من مرض مزمن، تحدث مع شريك حياتك عن الطرق الأفضل لزيادة الرغبة الجنسية. يمكنك أيضًا الحصول على النصائح من مستشار الزواج أو المعالج الجنسي.
مشاكل النوم
وجدت دراسة في مجلة علم الغدد الصماء والأيض (JCEM) أن الرجال الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم (OSA) تكون لديهم مستويات هرمون التستوستيرون منخفضة. وهذا بدوره يؤدي إلى انخفاض النشاط الجنسي والرغبة الجنسية.
ووجدت الدراسة أن انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون يزداد عندما لا يحصل الفرد على قسط كاف من النوم.
الشيخوخة
مستويات هرمون التستوستيرون، والتي ترتبط مباشرة بالرغبة الجنسية، تكون في أعلى مستوياتها عند الرجال في سن المراهقة المتأخرة. لكنها تنخفض تدريجيًا مع التقدم في العمر.
ومع تقدم العمر، قد تستغرق وقتا أطول للوصول لهزات الجماع، وقد تعاني من صعوبة في الانتصاب. ومع ذلك، تتوفر بعض الأدوية التي يمكن أن تساعد في علاج هذه المشكلات
الضغط العصبي والتوتر
إذا كنت تعاني من الضغط بشكل كبير، فإن الرغبة الجنسية قد تنخفض أيضًا. وذلك لأن الإجهاد يمكن أن يحدث خللًا في مستويات الهرمونات. ويمكن للشرايين أن تضيق في أوقات الشدة. هذا التضيق يقيد تدفق الدم ويسبب عدم القدرة على الانتصاب. وأيدت الدراسات في دورية أمراض الجهاز العصبي والعقلي فكرة أن الإجهاد له تأثير مباشر على المشاكل الجنسية.
كلمة أخيرة
إن علاج انخفاض الرغبة الجنسية غالبًا ما يعتمد على علاج المشكلة الأساسية المسببة له. فقد تحتاج إلى تبديل الأدوية. إذا كان انخفاض الرغبة الجنسية يحدث بسبب تعاطي الأدوية النفسية، وقد تحتاج لزيارة الطبيب المعالج للحصول على المشورة في هذا الأمر.
يمكنك أيضًا اتخاذ خطوات لزيادة الرغبة الجنسية الخاصة بك وحدك. وفيما يلي بعض النصائح لزيادة الرغبة الجنسية لديك:
- أتباع نمط حياة صحية.
- الحصول على قسط كاف من النوم.
- التخفيف من الإجهاد والتوتر.
- اتباع نظام غذائي صحي.