الاستجابة الجنسية هي مجموعة من المراحل المتتالية التي تبدأ بشعور الفرد برغبة في ممارسة علاقة جنسية، وتنتهي بالنشوة الجنسية التي تمثل قمة المتعة خلال ممارسة الجنس.
تهدف الاستجابة الجنسية إلى حث الطرفين على الاتصال الجنسي بهدف التكاثر وضمان استمرار النسل.
مراحل الاستجابة الجنسية
يقسم العلماء الاستجابة الجنسية عند الذكور والإناث إلى ثلاثة مراحل أساسية وهي:
- مرحلة الإثارة أو الرغبة أو الهيجان الجنسي
- مرحلة قمة الإثارة الجنسية
- مرحلة النشوة أو رعشة الجماع
- مرحلة الاسترخاء أو الراحة
المرحلة الأولى: مرحلة الإثارة أو الاهتياج الجنسي
تبدأ مرحلة الإثارة بشعور الرجل برغبة ملحة في ممارسة الجنس، نتيجة وجود منبه جسدي (مشاهدة امرأة مثيرة مثلًا) أو منبه نفسي كتخيل لحظات جنسية.
وعادةً تتسبب هذه المنبهات الجنسية في حدوث الانتصاب، حيث يتدفق الدم إلى داخل النسيج الإسفنجي للقضيب الذكري، مما يتسبب في زيادة حجمه وتضخمه وتمدده نحو الأمام، ويصبح الجلد الذي يغطي القضيب مشدودًا بعد أن كان مرتخيًا وفضفاضًا.
عند انتصاب القضيب يتحول كيس الصفن الذي يحمل الخصيتين من كيس جلدي مرن ومتمدد إلى جزء مشدود ومتين مما يتسبب في اقتراب الخصيتين من الجسم.
المرحلة الثانية: قمة الإثارة الجنسية
في مرحلة قمة الإثارة الجنسية تبدأ قمة القضيب (الرأس) بالتمدد وتصبح غنية بالشعيرات الدموية التي تضخ الدم بسرعة وقوة داخل القضيب.
نتيجة لتدفق الدم يتحول لون القضيب إلى الأحمر الغامق، كما تتمدد الخصيتين ويزداد حجمها بمعدل ضعف حجمها العادي.
أيضًا تظهر في هذه المرحلة مجموعة من الأعراض الجسدية وهي خفقان القلب بسرعة كبيرة وارتفاع ضغط الدم وازدياد سرعة التنفس بهدف إدخال المزيد من الأوكسجين إلى الرئتين، كما تتقلص العضلات في الفخذين والأرداف. وهنا يكون الرجل قد قطع مرحلة تصل فيه نهايتها إلى النشوة الجنسية (رعشة الجماع).
المرحلة الثالثة: النشوة الجنسية أو رعشة الجماع
في هذه المرحلة يحدث ما يعرف بالتدفق المنوي، وهو خروج السائل المنوي الذي يحتوي على الحيوانات المنوية والسائل المغذي لها والذي يحتوي على فيتامينات ومعادن وأنزيمات تعمل على تغذية الحيوانات المنوية خلال رحلتها التي يجب أن تنتهي بتلقيح البويضة داخل جسم الأنثى.
يندفع السائل المنوي إلى الخارج في هذه المرحلة بسرعة كبيرة جدًا، وهي تنتج عن الضغط الكبير الذي يحصل نتيجة مجموعة من التقلصات التي تحدث في عضلات القضيب والجهاز التناسلي.
مكان خروج السائل المنوي هو نفسه المجرى الذي يخرج من البول، ونتيجة للتقلصات التي تحدث في عضلات القضيب والجهاز التناسلي يشعر الرجل بمتعة ونشوة وهي المرحلة التي يصبح الرجل فيها عاجزًا عن منع السائل المنوي من الخروج.
المرحلة الرابعة: مرحلة الاسترخاء أو الراحة
بعد خروج السائل المنوي في المرحلة السابقة يبدأ الرجل بالشعور بفتور في الرغبة الجنسية، بمعنى أن رغبته الجنسية قد أشبعت، عندها يلجأ إلى الراحة والاسترخاء، وخلال هذه المرحلة يبدأ القضيب بالتقلص تدريجيًا وتعود الخصيتين إلى حجمهما الطبيعي ويتباطأ معدل ضربات القلب والتنفس.
وهنا يدخل الرجل في مرحلة لا يستطيع فيها القيام بأي أداء جنسي نتيجة غياب الرغبة بذلك، وفي نهاية هذه المرحلة يمكن أن يشعر الرجل بالنعاس أو الحاجة إلى الراحة بعد هذا المجهود الجنسي الذي قدمه.